من كان الأفضل ومن كان الأسوأ في هذه القمة الكبيرة التي اقيمت في الأسبوع الـ33 من الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب أولد ترافورد؟؟
الجماهير من كلا المعسكرين وجهوا الاتهامات لحكم المباراة "مايك دين" الذي تغاضى عن احتساب ركلة جزاء صحيحة لمانشستر يونايتد أثناء تقدم تشيلسي بهدف واحد لكول عندما تعرض بارك جي سونج للعرقلة من جيركوف، وهذه اللعبة كانت ستقلب المباراة لتذهب في اتجاه اصحاب الأرض،
فعدم احتساب تلك الركلة تسبب في مواصلة اندفاع مانشستر ليتوغل أنيلكا داخل منطقة الجزاء ويتعرض للدفع من نيفيل وتثبت الإعادة صحة ركلة الجزاء ولكن الحكم "دين" تغاضى عن اللعبة وكأنه يعوض مانشستر!!.
على أي حال يكاد يُجزم كل مَن تابع هذا اللقاء المثير أن الحكم "دين" أفسده وهو الرجل المخيب الأول.
فلم يحتسب ركلتي جزاء، وقام مساعده باحتساب الهدف الثاني غير الصحيح على الإطلاق لتشيلسي ليقتل المباراة، وفي الأخير قام باحتساب هدف ثاني غير صحيح لماكيدا عندما ارتدت كرة من يد تشيك لترتطم بشكل (مفاجيء) في يد اللاعب الإيطالي وتسكن الشباك.
لكن دعونا نتحدث في إطار التحليل الفني الخاص باللاعبين، ونترك أخطاء هذا الحكم جانباً.
رجل رائع:
الفرنسي "فلوران مالودا" الجناح الأيسر لتشيلسي.
[b]
ما فعله ضد بورتسموث وأستون فيلا ليس وليد الصدفة، من صناعة وإحراز للأهداف، فقد اكد أنه لاعب من طراز رفيع وليس صفقة فاشلة كما تعامل معه المدرب البرازيلي فليبي سكولاري الذي كاد يتسبب في تدمير هذا اللاعب كلياً وإعادته إلى فرنسا أو إلى أحد الأندية المتواضعة في إسبانيا.
ولكن مع تقلد جوس هيدنيك المسئولية استعاد نجم ليون السابق بريقه ولمعانه، وبات الآن من أفضل صناع الألعاب في الدوري الإنجليزي تحت قيادة أنشيلوتي خاصةً في النصف الثاني من الدوري.
أغلب تمريرات مالودا ضد مانشستر كانت صحيحة، لم يُخطيء إلا فيما ندر تحت الضغط، واستطاع صناعة الهدف الأول في توقيت مثالي بالنسبة لفريقه، عندما مّر من لويس أنطونيو فالنسيا ثم موه بجسده كلٍ من جاري نيفيل ودارين فليتشر ليمرر عرضية أرضية رائعة للجناح الأيمن "جو كول" الذي انتظر الكرة على القائم القريب ليحول الكرة بكعب القدم في الشباك.
وفي الشوط الثاني واصل ضغطه على فالنسيا وأغلق تقريباً هذه الجهة التي تأتي منها أغلب هجمات اليونايتد، ولم تتح لمانشستر سوى فرصة أو اثنين لإحراز هدف من جهة مالودا عندما مرر فالنسيا عرضية لبيرباتوف بداية المباراة ثم عند تمرير نيفيل عرضية لنفس اللاعب وفي المرتين اهدر البلغاري الفرصة!!.
يستحق مالودا 8،5 درجات من 10 في التقييم العام للاعبين.
رجل مخيب:
البلغاري "ديميتار بيرباتوف" مهاجم نادي مانشستر يونايتد.
اهدر فرصة إثبات نفسه أثناء غياب واين روني عن تشكيلة الفريق، فلا تحركات ولا قدرة على بناء الهجمات ولا خلخلة دفاع الخصم ولا أي شيء يذكر!!.
كل ما فعله إهدار للفرص على طول الخط، وأثبت أنه لا يستحق دفع إدارة مانشستر مبلغ الـ30 مليون جنيه إسترليني لتوتنهام من أجل الحصول على خدماته.
واوجه سؤالاً لأنصار المان يونايتد، إذا كان لاعب بإمكانيات بيرباتوف الهجومية ثمنه 30 مليون إسترليني فما السعر الذي يجب أن يطلبه فالنسيا من مانشستر عندما يتقدم فيرجسون بطلب شراء (ديفيد سانشيز فيـا)؟؟
بيرباتوف رجل مخيب من جديد، لا يستحق سوى 3 درجات من 10 في التقييم العام، ليس لأنه اهدر تلك الفرص فقط بل لأنه لم يؤثر هجومياً ويفتح المجال لزملائه القادمين من الخلف كما فعل أنيلكا في الشوط الأول بمساعدته جو كول لإحراز الهدف الذي ينم عن احترافية في الأداء بين عناصر الفريق الأزرق.