يعيش ثنائي عاصمة شمال إنجلترا "مانشستر" أياماً عصيبة في الدوري قبل مواجهة بعضهما البعض في الديربي الرابع لهما هذا الموسم في افتتاح الجولة الـ35، يوم السبت الموافق 18 ابريل 2010 في تمام الساعة 11:45 بتوقيت جرينيتش...
كلاكيت رابع مرة لمن هذه المرة؟ هل يتعادل رفاق تيفيز في عدد الانتصارات مع رفاق واين روني، أم تكون الغلبة لمانشستر يونايتد مرة ثالثة هذا الموسم؟
لُعبت هذا الموسم ثلاث مواجهات سابقة بين مان يونايتد ومان سيتي، الأولى انتهت بفوز اليونايتد على ملعب أولد ترافورد 3/4 بفضل هدف مايكل أوين في الدقيقة الأخيرة وكان الويلزي مارك هيوز يُدرب الفريق السماوي؛ وجمعتهما المباراة الثانية على ملعب مان سيتي في ذهاب الدور قبل النهائي من كأس كارلينج في شهر يناير الماضي بعد تولي "مانشيني" مهمة تدريب الفريق خلفاً لهيوز واستطاع قيادة السيتيزينز للفوز 1/2 ووقعت مشكلة مثيرة للجدل بين تيفيز وبين زميله السابق في اليونايتد "جاري نيفيل" دفعت الاتحاد الإنجليزي لتهديد الثنائي بأنهما إذا كررا نفس الأفعال ستتم معاقبتهما، وفي لقاء الإياب فاز اليونايتد بصعوبة 1/3 بهدف واين روني في الدقيقة الأخيرة من المباراة برأسية أكثر من رائعة، ليترشح للنهائي ويظفر باللقب على حساب أستون فيلا.
كانت هذه لقطات سريعة على لقاءات الفريقين هذا الموسم وبالأخص على مواجهتي مانشيني أمام فيرجسون، والتي تبدو مُتعادلة حتى الآن، ومباراة السبت ستكون حاسمة بالنسبة للمان سيتي بالذات الذي يسعى لمُعادلة عدد انتصارات اليونايتد عليه هذا الموسم.
هذه هي أهداف الديربي وما يدور خلف الكواليس، فهي مباراة للذكرى يبقى جمهور الناديين يتحدث عنها حتى يأتي الديربي التالي، فبصرف النظر عن حاجة كلا الفريقين للنقاط الثلاث، تكون هذه المباراة بلغة الكرة "على صفيح ساخن"دائماً وأبداً.
السيتي "المُدمر"
يدخل مان سيتي الديربي وهو منتشي بفوز ساحق على "بيرمنجهام" العنيد بخماسية مقابل هدف، وكان فريق ماكليش سبق وتعادل مع مانشستر يونايتد 1/1 وخسر في الذهاب بداية الموسم بهدف يتيم، ويعود الفضل في هذه الكمية الكبيرة من الأهداف لإنسجام الثنائي "تيفيز وأديبايور" سوياً وقدرتهما على إحراز الأهداف في أي وقت، ويدعمهما من الخلف الجناح الموهوب "آدم جونسون" إضافة للمدافع "نيدوم أونوها" الذي احرز هدفين المباراة الماضية والأخير من المتوقع مواصلته للأداء القوي ضد اليونايتد لرغبته العارمة للتواجد مع المنتخب النيجيري الأول في نهائيات كأس العالم 2010 حيث أعلن عن عدم رغبته للعب للمنتخب الإنجليزي الأول وترك قيادة منتخب شباب إنجلترا حالياً من أجل المونديال، ومنذ تصريحه هذا وهو يقدم عمل دفاعي وهجومي شرس سيهدد به الشياطين لا محالة.
فاز مانشستر سيتي في أخر ثلاث مباريات له في الدوري وأحرز 14 هدفاً وكان كارلوس تيفيز هو نجم الثلاث مباريات بإحرازه 6 أهداف كاملة ليرفع رصيده لـ28 هدفاً في عموم الموسم وهو الرقم الذي لم يصل إليه عندما كان لاعباً في مانشستر يونايتد حيث أحرز الموسم الماضي 15 هدفاً فقط أي أنه حقق نجاحات أكثر مع السيتي على صعيد الهجوم والأرقام.
ينتظر الأنصار عودة مارتن بيتروف وستيفن أيرلاند وسيلفينهو وواين بريدج لهذه المباراة بعد فترة قضوها في الإصابات ولكن الأمور ليست واضحة والوحيد المتوقع مشاركته كمفاجئة هو الظهير الأيسر "بريدج".
الشيطان العقيم
الضيوف "مانشستر يونايتد" سقطوا الاسبوع الماضي في فخ التعادل السلبي امام بلاكبيرن روفرز ليُهدروا فرصة اعتلاء صدارة الدوري وانتزاعها من تشيلسي الذي كان منشغلاً في مباراة الدور قبل النهائي من كأس الاتحاد الإنجليزي، اقترب مانشستر من تشيلسي بفارق نقطة ولكن هنالك فرصة حقيقية للبلوز لتعزيز صدارته للبطولة في مباراة وصفها "فيرجسون" بالسهلة ضد بولتون ولكنها كانت صعبة وصعبة جداً على رجال أنشيلوتي، لفوزهم بهدف وحيد برأسية أنيلكا ومُعاناتهم فيما بعد من تألق الحارس الفنلندي "يوسي ياسكلاينين" الذي وضع فريقه حتى الدقيقة الأخيرة في المباراة بتصدياته الرائعة، ورغم ذلك خسر بولتون بهذا الهدف واكد الفريق الأبيض أنه ليس لقمة سائغة.
إذا لم يُحقق مانشستر يونايتد الفوز هذا الأسبوع ستكون هذه هي المرة الأولى له منذ أغسطس 2007 التي يفشل فيها في تحقيق الفوز للأسبوع الثالث على التوالي في الدوري الممتاز.
على أي حال من المتوقع غياب "فرديناند وجيجز" عن هذه المباراة لتعرضهما لإصابات طفيفة في مباراة بلاكبيرن، وسيعود في هذه المباراة هداف الفريق "واين روني" بعد غياب أسبوعين عن بطولة الدوري أمام تشيلسي وبلاكبيرن، ويسعى اللاعب لقيادة فريقه لتحقيق الفوز في الديربي ليواصل منافسة تشيلسي الذي سيواجه توتنهام في نفس الجولة على ملعب وايت هارت لين وخسارته أو تعادل تعني تجديد الأمل لليونايتد وانتظاره للقاء ليفربول وتشيلسي على أنفيلد روود الأسبوع المقبل.
وتمنى المدير الفني للمان سيتي "روبيرتو مانشيني" تواجد روني في هذا اللقاء الساخن بقوله: "مشاركة روني مُفيدة للديربي كثيراً، فإذا حدث وخسر مانشستر يونايتد بدونه سيقولون أن السبب كان غياب روني، فما أحلى الفوز على الشياطين في تواجد جميع لاعبيه المهمين فهنا يكون الفوز له طعم وقيمة".
من جانبه قال سير أليكس فيرجسون: "انها أهم مباراة قمة منذ فترة طويلة جداً، فدائماً كانت تهم المشجعين لأن الفائز بها يشعر بالفخر ولكن هذا الموسم يختلف الوضع لأن الفائز سيعدل من وضعه في الدوري، اليونايتد يريد الصدارة والسيتي يَحلم بالمركز الرابع خاصةً بعد فوز توتنهام الأسبوع الماضي على آرسنال في الديربي".
واختتم: "اعتقد أن هذه المرة الأولى التي نواجه فيها السيتيزينز ولديه فرصة للذهاب لأول مرة في تاريخه لدوري أبطال اوروبا".
ذكريات
منذ بداية بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، بنظامها ومسماها الجديد، حقق مانشستر يونايتد الفوز في سبعة مباريات على ملعب السيتي أوف مانشستر بالأيسلاندز، فاز مان سيتي 4 مرات وتعادلا مرة واحدة عام 1993.
وبوجهٍ عام تواجه السيتي والمانيو على ملعب الأول 65 مرة، فاز اليونايتد 63 وفاز السيتي 42 وتعادلا 49 في كل المواجهات متضمنة دوري درجة أولى ودرجة ثانية وكؤوس مختلفة.
ويوم الأحد الموافق 30 نوفمبر 2008 حقق اليونايتد بقيادة روني الفوز بهدف وحيد في مباراة تألق فيها كريستيانو رونالدو الذي إنضم الصيف الماضي لريال مدريد.
التخطيط المتوقع:
مان سيتي: 4-4-1-1: جيفين، أونوها، كومباني، توريه، جاريدو، آدم جونسون، دي يونج، باري، بيلامي، تيفيز، أديبايور.
مان يونايتد: 4-4-2: فاندر سار، نيفيل، فيديتش، أوشيه، إيفرا، فالنسيا، كاريك، جيبسون، ناني، فليتشر، روني.
التحكيم - بينيت فائل حسن على الشياطين
يُدير المباراة الحكم "ستيف بينيت"، وسبق وادار 24 مباراة هذا الموسم، اشهر خلالهم البطاقة الصفراء 93 مرة والحمراء 5 مرات.
لم يدر هذا الموسم أي مباراة للمان سيتي، وادار 3 مباريات لليونايتد في ملعب أولد ترافورد حقق الفريق الفوز في جميعهم، الأولى على إيفرتون بثلاثية نظيفة ضمن مباريات الأسبوع الـ13، وفي الأسبوع الـ17 ادار مباراة ولفرهامبتون وفاز الشياطين 3/صفر، وأخيراً لقاء هال سيتي في الأسبوع الـ23 وفاز به الشياطين برباعية مع الرأفة وتألق واين روني وناني بصورة ملحوظة آنذاك.